قد تلعب دراسة أُجريت على قطيع من الأبقار في جنوب غرب إسكتلندا دوراً في
مساعدة البشر على عيش حياة أطول وأكثر صحةً، حيث درس الباحثون حمضها
النووي ووجدوا أنّ القسيمات الطرفيّة أو التيلوميرات Telomeres التي تحمي
نهايات الصبغيات، تتدهور أولاً بعد الولادة مبينةً كم من الوقت والصحّة
قد يعيش الحيوان، ويمكن لذلك مساعدة علماء الجيناتقد تلعب دراسة أُجريت
على قطيع من الأبقار في جنوب غرب إسكتلندا دوراً في مساعدة البشر على عيش
حياة أطول وأكثر صحةً، حيث درس الباحثون حمضها النووي ووجدوا أنّ
القسيمات الطرفيّة أو التيلوميرات Telomeres التي تحمي نهايات الصبغيات،
تتدهور أولاً بعد الولادة مبينةً كم من الوقت والصحّة قد يعيش الحيوان،
ويمكن لذلك مساعدة علماء الجينات الباحثين عن سبل إطالة عمرنا المتوقع.
درس البروفيسور مايك كوفي Mike Coffey وفريقه حياة 700 بقرة آخذين أكثر
من 2000 عينة دم منها، وقد أخبر راديو BBC بأنّهم قرروا دراسة طول
التيلوميرات في الأبقار الحلوبة بسبب العمل الذي أُنجز بالفعل على البشر،
فهناك عدد كبير من الدراسات التي تشير إلى أنّ طول التيلوميرات يؤثر على
التقدم بالسن، حيث يملك الشباب تيلوميرات طويلة بينما يملك المسنين
تيلوميرات قصيرة.
وفقاً لكوفي فإنّ التيلوميرات تتعرض للقليل من الأذى في كل مرة تنقسم
فيها الخلية ومع الوقت تصبح أقصر فأقصر، فأخذوا عينات الدم للتعرف على
كيفية تغير تلك التيلوميرات عند الأبقار وتحديد العوامل التي تؤثر على
المعدل التي تصبح فيه أقصر، وقد يساهم ذلك في فهم الآلية التي يحدث فيها
التقدم بالسن عند البشر والحصول على معلومات عن كيفية عيش حياة أطول
وأكثر صحةً.
الأبقار التي أُجريت عليها الدراسة موضوعة في بيئة مضبوطة بشكل كامل لذلك
يمكن أخذ الملاحظات عنها، مع العلم أنّ أي اختلاف بينها هو في الواقع
اختلاف جيني وليس بسبب الإدارة لأنّها تدار جميعاً بنفس الطريقة خلال
كامل فترة حياتها، وقد قال كوفي: "وجدنا أنّه بالنسبة للأبقار الحلوبة
فإنّ الأبقار التي تعيش لفترة أطول لديها تيلوميرات أطول".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق