الاثنين، 27 مايو 2019

بعد نجاحه في مصر لثلاث سنوات على التوالي، مهرجان عن الطب في الأفلام MedFest يطرقُ العالمية

في 16 مايو | أيّار من هذا العام، بدأ مهرجان MedFest Egypt أولى خطواته
حول العالم بزيارته نيويورك – أمريكا مُحققًا انتشارًا عالميًا بعدما
أثبت نجاحه في مصر بصدور 3 نسخ أثيرت خلالهم مواضيع مثيرة للإهتمام.في 16
مايو | أيّار من هذا العام، بدأ مهرجان MedFest Egypt أولى خطواته حول
العالم بزيارته نيويورك – أمريكا مُحققًا انتشارًا عالميًا بعدما أثبت
نجاحه في مصر بصدور 3 نسخ أثيرت خلالهم مواضيع مثيرة للإهتمام.

دعوني في  البداية أصحبكم في جولة سريعة لنتعرّف على مهرجان ميدفست – مصر :

*الرحلة الحلم التي بدأت منذ 3 سنوات

"ميدفست" هو المهرجان الطبي السينمائي الأول في الساحة العربية الذي
انطلق منذ 3 أعوام في 2017، بقيادة دكتور: مينا النجار (مدير و ُمؤسس
ملتقى ميدفست مصر ) و دكتور: خالد علي (المنسّق العام والدولي)

حيث كانت فكرتهم الطَموحة  هي الجَمع بين عالميْن شاسعيْن ظن الكثيرين
أنه من الصعب أن يتقابلا، ولكن الحقيقة أن الطب بكل مجالاته هو ضيْفٌ
دائم في العديد من الأعمال السينمائية، مما قرّب للمشاهدين العديد من
التجارب الحياتيّة والمَرضية بشكل سهل، حيث ساهمت الصورة والصوت
والموسيقى والحكاية – وكل تلك العوامل البصري والسَمعي منها – بإختصار
العديد من العبارات والمسائل الصعبة أو المعقدة الموجودة في الكتب.

لذا فالمهرجان موجّه لشريحة عريضة من الجمهور المهتم بالفنون والسينما
على وجه الخصوص، كذلك صُناع الأفلام، بالإضافة إلى الأطباء المُتخصصين
والإخصائيين النفسيين وطلبة كليات الطب وغيرهم من العاملين في المجال
الطبي، سواء من قريب أو من بعيد، مانحًا إيّاهم فرصةً للتأمل والتفكير
والتأهيل الذي تُقدمه السينما لهم، و فرصة أن يروا هذا العِلم من منظور
آخر.

حيث يقدم لهم باقة متنوّعة من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة
والأفلام الوثائقية والتسجيلية من حول العالم، مُترجمة للعربية خصيصًا
للعرض داخل مصر …وجميع تلك الأفلام على درجة كبيرة من التميّز والحِرفية
الفنية.

"ميدفست مصر" ملتقي سينمائي فريد من نوعه، بدايةً من مواضيعه الهامة التي
يُثيرها كل عام،  وحرصه على التواجد في أماكن مختلفة وقريبة من الجمهور
ليتسنّى لهم المشاركة بشكل أكبر، مثل المركز الثقافي البريطاني، ومعهد
جوتة وسينما زاوية بوسط البلد وغيرهم.

أقرأ أيضًا: أسعار خيالية لتذاكر فيلم Avengers: Endgame!

ولقد انطلق حتى يومنا هذا  3 دورات إليكم نبذة قصيرة عن كلٍّ منها :

في  نسخته الأولى التي أُطلقت في القاهرة والإسكندرية  ٢٠١٧- بـ عنوان  "
ما وراء الجلد" تعرّضوا لموضوع هام وهو الصحة النفسية والطرق والأساليب
المختلفة عن كيفية تناولها في الدراما السينمائية .. ومناقشة بعض منها
مثل الإكتئاب وأمراض الاختلال العقلي كالعته و الذهان و الإضطرابات
العقلية التي تُعيق صاحبها من الحياة بشكل طبيعي سهل وتؤثر في المحيطين
به.

أما نسختهُ الثانية فكانت عن صحة المرأة، والتي كانت بعنوان "عنها" ..
حيث أخذونا في رحلة سينمائية مُلقين الضوء على بعض الموضوعات الهامة
المتعلقة بالمرأة كالأمومة وفترة الحمل والصحة النفسية ،ختان الإناث،
السرطانات، العنف والتمييز الجندري.. مستكشفين جوانب عِدة عن صحة المرأة.

وأحدث النُسخ كان في مارس | آذار من هذا العام (2019)

جاءت النسخة الثالثة من المهرجان تحت عنوان "علامات صغيرة" ، حيث تم
تقديم أفلام عن عالم الأطفال هذه المرّة، وكل ما يُقابلوه ويمرّ عليهم
خلال سنوات نشأتهم وكل ما يؤثر فيهم.. فتلك العلامات الصغيرة قادرة علي
تغيير كل شيء.

ولأن المهرجان لا يزال يطمح للتميّز، فلم يكتفِ منظمّيه بعرض الأفلام
السينمائية فقط .. بل اهتموا في كل يوم عرض أن يستضيفوا مختصين في المجال
السينمائي وإعلاميين ومختصين في المجالات الطبية المتنوعة، وأصحاب
التجربة الحية لكي يُقيموا جسرًا من التواصل بين المشاهدين والعالميْن
الطبي والسينمائي، لتبادل الخبرات وإزالة الالتباس وتصحيح الموروثات
الدارجة.

بالإضافة أنه مع كل نسخة من المهرجان يتم تقديم "برنامج مُوازي" لنقل
التجربة لمستويات جديدة، بتقديم ورش عمل وندوات ومعسكرات مع مجموعة من
الخبراء سواء في صناعة الأفلام أو في المجال الطبي ..

على سبيل المثال لا الحصر، ورشتيْ "نكتم ولا نتكلم" و"اتكلم عن مشاعري"
والتي كانت تُقام على التوازي في نفس اليوم ..

فورشة  "نكتم ولا نتكلم" كانت موجهة للآباء والأمهات عن الحوارات الصعبة
التي يضطرون لإجرائها مع أطفالهم وخاصة المتعلقة بالجسد والتحرش .. وورشة
"اتكلم عن مشاعري" التي كانت مخصّصة للأطفال وكيف يمكنهم التعبير عن
المشاعر المختلفة، وكيف ومتى، ومَن عليهم اللجوء عندما يكون هناك مشكلة
كبيرة.. وهذا كله كان من خلال الألعاب التعليمية، وحكيْ القصص، والتمثيل
وغيرها من الفنون.

كذلك جلسة التجسيد التي أقيمت على مسرحية "أوسكار والسيدة الوردية" التي
هدفت إلى خلق جو إنساني يُحفز التعاطف بين الأطباء والأطفال المرضي
بالسرطان.

كذلك عروض المسرحية لإعادة الحكي، لفريق دَوّار لمسرح إعادة التمثيل
والتي من خلالها يتم إعادة الحكي لبعض الأفلام المختارة التي تم عرضها
للمشاهد وهضمها والتعبير عنها من خلال مجموعة من المشاهد الارتجالية  في
تجربة أكثر عمقًا.



وفي تعاون مثمر وخلاق شاركوا مؤسسة SAFE Egypt ومؤسسة Drosos في صناعة
فيلم كرتون قصير محلي الصنع وناطق بالعربية، فيلم يخاطب الأهل والأطفال و
ينمي التوعية عن التصدي للتحرش، يُمكن مشاهدته من هنا :

document.createElement('video');

https://youtu.be/hUM5eLEWIF4

– ولم يتوقّف المهرجان عند المدن المصرية الكبيرة كالقاهرة والأسكندرية،
بل إن حلمهم هو جولة حول المحافظات المصرية حيث بدأوا بزيارة محافظة
المنيا، وتقديم أفلام مُنتقاة عن صحة المرأة النفسية والجسدية طامعين في
نشر الوعي أكثر عن بعض القضايا الطبية من منظور سينمائي.

أما خارج مصر فلقد زار المهرجان من الدول العربيّة "تونس"، وهُم الآن كما
أسلفنا يقدّمون فعالياتهم في "نيويورك" بأمريكا، وقريبًا سيكونون في
العاصمة البريطانية "لندن" هذا الشهر .. ومازال في جعبتهم الكثير لتقديمه
سواء داخل مصر أو في الدول العربية والعالمية، مع أمنيات كثيرة بالتوفيق.

أقرأ أيضًا: ردود فعل إيجابية حول فيلم Avengers: Endgame!

مصدر الصور ولمزيد من المعلومات عن المهرجان : صفحة "ميدفست ايجبت" على الفيسبوك

الموقع الرسمي : من هنـــا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق