وظيفة القلب هي التقلص لضخ الدم من جهة والتمدد لاستيعاب الدم القادم
إليه من جهة أخرى، وإن فشل إحدى أو كلتا هاتين الوظيفتين يقودنا إلى ما
يدعى بداء قصور القلبإن وظيفة القلب هو أن يتقلص ليضخ الدم من جهة و أن
يتمدد ليستوعب الدم القادم إليه من جهة أخرى، وإن فشل إحدى أو كلتا هاتين
الوظيفتين يقودنا إلى ما يدعى بداء قصور القلب وهو موضوع حديثنا اليوم.
ما هو قصور القلب
إن قصور القلب لا يعني بالضرورة فشل القلب بالمعنى الحرفي، وإنما يصبح
فيه القلب عاجزًا عن ضخ الدم لجميع أنحاء الجسم بشكل صحيح، يحدث هذا
عادًة لأن القلب أصبح ضعيفًا أو متضخمًا.
وكما نعلم نعتمد على ضخ القلب لإيصال الدم الغني بالمغذيات والأكسجين إلى
كل خلية في الجسم، وعندما لا يتم تغذية الخلايا بشكل كافٍ، لا يمكن للجسم
أن يعمل بشكل صحيح، يصبح عندها المريض مُتعبًا ويصاب بضيق تنفس، وتصبح
الأنشطة اليومية الاعتيادية معه تحديًا.
قصور القلب هو حالة خطيرة، وعادة لا يوجد له علاج شافٍ، ومع ذلك، مع
المتابعة الصحيحة والعلاج المناسب، لا يزال بإمكان المريض أن يعيش حياة
ممتعة ومفيدة، وفقًا للمعهد الوطني للقلب والرئة والدم، يعاني حوالي 5.7
مليون شخص في الولايات المتحدة من قصور القلب.
قصور القلب والنوبة القلبية والسكتة القلبية
قصور القلب و النوبة القلبية والسكتة القلبية:
النوبة القلبية: وهو تموت عضلة القلب بسبب انسداد الشريان الأكليلي
المغذي، لذا تتنخر عضلة القلب بسبب حرمانها من الأكسجين (لأن الدم لا يصل
إليها). قصور القلب: وهذا يعني أن عضلة القلب لا يمكنها ضخ الدم لجميع
أنحاء الجسم بشكل صحيح، وهي ليست بنوبة قلبية. السكتة القلبية: تعني توقف
القلب، وتوقف الدورة الدموية، وعدم وجود نبض.1
أسباب قصور القلب
غالبًا ما يكون قصور القلب نتيجة لعدد من المشكلات التي تصيب القلب بنفس الوقت.
تشمل الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى فشل القلب ما يلي:
انسداد الشريان الإكليلي: حيث تُسَد الشرايين التي تمد القلب بالدم بمواد
دهنية (تصلب الشرايين)، والتي قد تسبب الذبحة الصدرية أو نوبة قلبية.
ارتفاع ضغط الدم: بمرور الوقت يمكن أن يؤدي إلى قصور القلب. اعتلال عضلة
القلب: الحالات التي تؤثر على عضلة القلب. مشاكل في نَظم القلب: عدم
انتظام ضربات القلب، مثل الرجفان الأذيني تلف أو مشاكل أخرى لصمامات
القلب. أمراض القلب الخَلقيّة: عيوب خَلقيّة تؤثر على طريقة عمل القلب
الطبيعية. أحيانا فقر الدم، وشرب الكثير من الكحول، وفرط نشاط الغدة
الدرقية أو ارتفاع الضغط في الرئتين (ارتفاع ضغط الدم الرئوي) يمكن أن
يؤدي أيضا إلى قصور القلب.2
اعراض قصور القلب
اعراض قصور القلب الأكثر شيوعًا هي:
ضيق النفس (الزلة): قد تحدث الزلة بعد نشاط محدد أو على الراحة، حيث
يعاني المريض أولًا من زلة جهدية، وقد تصبح على الراحة في الحالات
المتقدمة. التعب: الشعور بالتعب خلال معظم الوقت، كما يصبح أي عمل
مرهقًا. تورم الكاحلين والساقين: وهذا ناتج عن تراكم السوائل (وذمة)؛
تكون أوضح في الصباح وتزداد سوءًا في وقت لاحق من اليوم.
اعراض قصور القلب الأقل شيوعًا:
السعال المستمر، والذي قد يكون أسوأ في الليل. الأزيز التنفسي. انتفاخ
البطن. فقدان الشهية . زيادة الوزن أو فقدان الوزن. ارتباك. الدوخة
والإغماء. سرعة معدل ضربات القلب. عدم انتظام ضربات قلب (خفقان). قد
يعاني بعض الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب أيضًا من مشاعر الاكتئاب
والقلق.3
تشخيص قصور القلب
يمكن تأكيد قصور القلب من خلال مجموعة متنوعة من الاختبارات، بما في ذلك:
الأشعة السينية . تخطيط صدى القلب (إيكو). ممارسة اختبار الإجهاد. تخطيط
قلب كهربائي (ECG) على الراحة. اختبارات وظائف الرئة. تصوير الأوعية.
تحاليل الدم.
علاج قصور القلب
الأدوية
مدرات البول: لإزالة السوائل الزائدة. مثبطات إنزيم محول الأنجيوتنسين (
ACE): لفتح الأوعية الدموية، وخفض ضغط الدم وتقليل احتباس الصوديوم
والماء. بعض حاصرات بيتا: لإبطاء معدل ضربات القلب وتقليل عملها (مثبطات
ACE وحاصرات بيتا يمكن أن تزيد من البقاء وتقلل من احتمال دخول
المستشفى). معالجة المشلكة الأساسية: على سبيل المثال، علاج ارتفاع ضغط
الدم. تغييرات نمط الحياة: مثل النشاط البدني الخفيف المنتظم ، وفقدان
الدهون الزائدة في الجسم، والإقلاع عن التدخين، والالتزام بأنماط الأكل
الصحي مع الملح المنخفض، وتخفيف الكحول والراحة الكافية.
الجراحة
إدخال ناظمة خطى قلبية. جراحة لاستبدال صمامات القلب التي صابها تضيق أو
قصور. جراحة الشريان التاجي في بعض الحالات. زرع القلب في الحالات
الشديدة جدًا.4
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق