انتفاخ الرئة أو الاكياس الهوائية هو أحد الأمراض التنفسية التي تصيب
الرئتين لتسبب تلفًا تدريجيًا لأنسجتها وتدمر الحويصلات الهوائية مما
يصعّب التنفس تدريجيًا.انتفاخ الرئة أو الاكياس الهوائية في الرئة هو أحد
الأمراض التنفسية التي تصيب الرئتين لتسبب تلفًا تدريجيًا في أنسجتها
وتدمير الحويصلات الهوائية مما يجعل التنفس صعبًا بشكل تدريجي.19
اسباب الاكياس الهوائية في الرئة
يعد تدخين السجائر أخطر السلوكيات التي تؤدي إلى إصابة الناس بانتفاخ
الرئة وهو بنفس الوقت أكثر الأسباب التي يمكن الوقاية منها، وبالإضافة
للتدخين توجد بعض عوامل الخطر الأخرى مثل نقص إنزيم يسمى
alpha-1-antitrypsin وتلوث الهواء، وتفاعل مجرى الهواء والوراثة والجنس
والعمر.
التدخين
يساهم دخان السجائر في تدمير أنسجة الرئة مما يؤدي إلى عرقلة تدفق
الهواء، ويسبب التهاب وتهيج الشعب الهوائية التي تزيد من عرقلة تدفق
الهواء.
يحدث تلف أنسجة الرئة بسبب تأثير دخان السجائر على الخلايا الموجودة في
مجرى الهواء المسؤول عن تطهير المخاط والإفرازات الأخرى، كما يزيد
التدخين من الإفرازات المخاطية، ويقوم بتعطيل عمل الشعر الصغير الذي يسمى
الأهداب الذي يكون موجودًا ضمن الشعب الهوائية لإزالة هذه الإفرازات من
الجهاز التنفسي.
الاستمرار في التدخين يؤدي إلى خلل في الأهداب واختفائها من الخلايا
المبطنة لممرات الهواء، مما يقلل من القدرة على تطهير هذه الإفرازات،
وبالتالي يسبب التراكم المخاطي تكاثر البكتيريا التي تجد المخاط مصدرًا
غنيًا للغذاء مما يسبب الإصابة بمرض الاكياس الهوائية !
الخلايا المناعية الموجودة في الرئة المسؤولة عن منع ومكافحة العدوى،
وتتأثر أيضًا بالدخان فلا تتمكن من محاربة البكتيريا بشكل فعال وتنظيف
الرئة من العديد من الجزيئات التي يحتوي عليها دخان السجائر مثل القطران.
أنزيم ألفا -1 انتيتربسين (alpha-1-antitrypsin)
يعرف أيضًا باسم مضادات البروتينات ألفا -1، هو مادة تحارب انزيم
التربسين الذي يتم تدميره في الرئتين ، التربسين هو إنزيم هضمي يوجد في
الجهاز الهضمي، يستخدم لمساعدة الجسم على هضم الطعام، ويتم إنتاجه أيضًا
من الخلايا المناعية الموجودة في الرئة لمحاولة تدمير البكتيريا.
عندما يتم إنتاجه في الرئة لا يمكن للأشخاص الذين يعانون من نقص أنزيم
ألفا -1 انتيتربسين مقاومة الآثار المدمرة له؛ فيسبب تدمير أنسجة الرئة،
تدمير الأنسجة بواسطة التربسين ينتج عنه آثار مماثلة للآثار التي تظهر
عند تدخين السجائر حيث يتم تدمير أنسجة الرئة ببطء مما يقلل من قدرة
الرئتين على الأداء بشكل مناسب.
مسببات الاكياس الهوائية الأخرى
تلوث الهواء : الملوثات تعمل بطريقة مماثلة لدخان السجائر؛ حيث تسبب
التهاب الشعب الهوائية مما يؤدي إلى تدمير أنسجة الرئة. الوراثة: أقارب
المرضى هم أكثر الناس عرضة للإصابة بالمرض بسبب حساسية الأنسجة أو
الاستجابة للتدخين والمهيجات الأخرى التي قد تكون وراثية. تفاعل مجرى
الهواء : تفاعلات مجرى الهواء غير الطبيعية مثل الربو القصبي تشكل عامل
خطر لتطوير المرض. الجنس: الرجال أكثر عرضة للإصابة بالمرض من النساء
بسبب الاختلاف بين الهرمونات الذكرية والأنثوية. العمر: كبار السن أكثر
عرضة للإصابة بالمرض بسبب انخفاض قدرة الرئة على القيام بوظائفها مع
التقدم في العمر.20
أعراض الاكياس الهوائية
تظهر الأعراض نتيجةً للتغيرات في الرئتين التي تحدث على مدى سنوات بسبب
تلف الرئة، منها:
ضيق التنفس. الصفير. السعال الدائم. ألم وضيق في الصدر. فقدان الشهية.
ضعف الوظائف الجنسية. الاكتئاب .21
علاج الاكياس الهوائية
يهدف العلاج إلى المحافظة على استقرار حالة
المريض ومنع المضاعفات من خلال استخدام الأدوية والعلاجات الأخرى.
العلاج الدوائي
تساعد بعض الأدوية في الاسترخاء وفتح الممرات
الهوائية في الرئتين وتخفيف الأعراض، من أمثلتها:
موسعات الشعب الهوائية المستنشقة؛ من أمثلتها:منبهات بيتا التي تريح
العضلات القصبية الملساء وتساعد في التخلص من المخاط. مضادات الكولين أو
مضادات المسكارين التي تريح العضلات القصبية الملساء. أدوية
الكورتيكوستيرويد مثل فلوتيكاسون. الستيرويدات القشرية .
العلاج بالأوكسجين
يمكن لعلاج الاكياس الهوائية في الرئة بالأوكسجين أن يحسن من نوعية حياة
المرضى؛ حيث يحسن توصيل الأوكسجين إلى الرئتين فيخفف من حدة الاعراض،
يمكن العلاج باستخدام مجموعة من الأجهزة اعتمادًا على حاجة المريض ومقدار
الوقت الذي يقضيه في الخارج أو في المنزل مثل:
مكثفات الأكسجين التي تعمل بالكهرباء. أنظمة الأكسجين السائل. أسطوانات
الغاز المضغوط.
يمكن إعطاء العلاج بالأكسجين 24 ساعة في
اليوم أو 12 ساعة في الليل لكن يجب مراقبة المرضى لمنع سمية الأوكسجين عندما
يتجاوز الحد المسموح به.
العلاج الجراحي
يخضع المرضى في المراحل المتقدمة من
المرض لعملية جراحية لتقليل حجم الرئة أو إجراء عملية زرع الرئة.
خفض حجم الرئة: يتم فيها إزالة الأوتاد الصغيرة من أنسجة الرئة التالفة
والمنتفخة لتحسين وظائف الرئة والحجاب الحاجز. زراعة الرئة: يتم زرع إحدى
الرئتين أو كلتيهما للأشخاص في المراحل المتقدمة جدًا من المرض حيث لم
تعد الرئتان قادرتين على القيام بأي من وظائفها.
العلاج بتغيير نمط الحياة
تساعد بعض التغييرات في الحياة اليومية في تخفيف الأعراض تجنب تطور اسباب
الاكياس الهوائية في الرئة وتفادي المرض بشكل عام؛ مثل:
الإقلاع عن التدخين . شرب الكثير من الماء لتخفيف المخاط. تجنب الهواء
البارد لمنع التشنجات العضلية.22
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق