الفيزياء الطبية هي إحدى تطبيقات الفيزياء في مجال الرعاية الصحية، وتختص
بإجراءات السلامة الإشعاعية، لنتعرف على هذا القسم من الفيزياء في مقالنا
هذا.الفيزياء الطبية هي إحدى تطبيقات الفيزياء في مجال الرعاية الصحية،
وتختص بإجراءات السلامة الإشعاعية وتقوم باستخدام الفيزياء لتصوير المرضى
والعلاج والقياس (تتبع الأورام خلال فترات زمنية متفاوتة)، والفيزيائيون
الطبيون هم خريجون يتابعون دراسة درجة الماجستير وعادًة ما يحملون مؤهلات
الدراسات العليا، حيث يعملون في العديد من المجالات المختلفة لإدارة
الرعاية الصحية وتقديم الخدمات وإجراء البحوث والتطوير.1
التعريف الطبي لـ الفيزياء الطبية
تعرف على أنها علم صحة الإنسان والتعرض للإشعاع وتسمى أيضًا الفيزياء
الصحية، وقد لاحظت الهيئة المهنية الدولية للفيزياء الصحية على مدى عقود
أن الإشعاعات المؤينة كانت مفيدة للبشر في مجالات تتراوح من التشخيص
الطبي والعلاج إلى البحث العلمي إلى توليد الطاقة الكهربائية، وبالرغم من
فوائد هذه الإشعاعات المؤينة إلا أنها عند استخدامها بكميات كبيرة أو
استخدامها بطرق غير آمنة يمكنها أن تؤذي الكائنات الحية، لهذا يجب توخي
الحذر عند استخدام الأجهزة الخاصة بها ويجب تقليل احتمال تعرض الأفراد
للإشعاع غير الضروري أو التلوث الإشعاعي البيئي في الأنشطة الطبية أو
الأنشطة البحثية أو توليد الطاقة. يُعنى فيزيائي الصحة بالتحكم
بالاستخدام المفيد للإشعاعات الأيونية إضافًة إلى أنه يحمي الناس
والعاملين في هذا المجال من المخاطر المحتملة.2
تشجع الفيزياء الطبية تدخل الفيزياء الحديثة والتطورات الهندسية في
التصوير الطبي وعلاج الإشعاعات المؤينة وغيرها من التدخلات العلاجية
المدعومة بالتصوير، وتشمل الفيزياء الطبية المواضيع ذات الأهمية الخاصة،
ونذكر فيما يأتي العديد من المواضيع التي تهتم بمعالجتها:
تعمل الفيزياء الطبية على تطوير الخوارزميات والأجهزة عن طريق قياس
الجرعات التجريبية والحسابية الأيونية منها أو غير الأيونية. تقوم بإعادة
بناء الصور وتحليلها إضافة إلى الكشف والتشخيص بمساعدة الكمبيوتر. تقوم
بتحسين العلاج وتحليل نتائجه إضافة إلى التشكيل الدقيق للآثار البيولوجية
للعلاج. تهتم بجميع وسائل العلاج، بما في ذلك الفوتون والإلكترون
والجسيمات والعلاجات الحرارية والاستئصال الجراحي باستخدام الموجات فوق
الصوتية والتصوير المقطعي بالأشعة وأيضًا التصوير الإشعاعي والتنظير،
وكذلك الموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي والمقاومة الكهربائية
وأخيرًا تصوير الطب النووي. تراقب الدراسات والمنهجيات والتجارب السريرية
الافتراضية. تشمل أيضًا مجموعة البيانات المؤرشفة الخاصة بأبحاث التصوير
والعلاج.3
اهتمامات الفيزيائيين الطبيين
يهتم الفيزيائيون الطبيون بمجال الخدمة السريرية والاستشارات حيث يشارك
العديد من علماء الفيزياء الطبية بشكل كبير في المسؤوليات المتعلقة
بمجالات التشخيص والعلاج، علمًا أن هذه الأنشطة تأخذ شكل استشارات مع
الزملاء الأطباء.
ومن الأمثلة المهمة في أقسام علاج الأورام بالإشعاع هو تخطيط العلاج
الإشعاعي لمرضى السرطان، إما باستخدام حزم إشعاعية خارجية أو مصادر
إشعاعية داخلية. الخدمة التي لا غنى عنها في هذا القسم هي القياس الدقيق
للإشعاعات الصادرة عن الأجهزة المولدة للإشعاعات التي تُستخدم في علاج
السرطان، كما أن لها دورًا آخرًا وهو تقديم تقارير ومراجعات لهذه
التطورات المثيرة في العلاج الإشعاعي التكيفي الموجه بالصور، وتنشر
Current Oncology أيضًا دراسات تقييم حرجة للتنفيذ السريري ولتأثير
التقنيات الجديدة والمستحدثة سريريًا.
في تخصص الطب النووي يتعاون الفيزيائيون مع الأطباء في الإجراءات التي
تستخدم النظائر المشعة (وهي عبارة عن ذرة لديها طاقة نووية زائدة تجعلها
غير مستقرة) حتى يتمكنوا من تحديد الأعضاء الداخلية وتحديد المتغيرات
الفسيولوجية الهامة مثل تدفق الدم ومعدلات الأيض (وهو مجموعة كاملة من
العمليات الكيميائية الحيوية التي تحدث داخل جسم الكائن الحي ويشير
بالتحديد إلى انهيار الغذاء وتحوله إلى طاقة).
يتم تقديم خدمات أخرى مهمة في الفيزياء الطبية مثل فحص أداء المعدات
ومراقبة الجودة في أنظمة التصوير بشكل منتظم وتصميم أجهزة الإشعاع إضافًة
للسيطرة على مخاطر الإشعاع، ويُطلب من الفيزيائي الطبي المساهمة في
المشورة المرضية والعلمية من أجل حل المشاكل الجسدية العديدة والمتنوعة
التي تنشأ باستمرار في العديد من المجالات الطبية المتخصصة.4
الفيزياء الطبية في علم الأورام الحالي
في السنوات الأخيرة شق العلاج الإشعاعي المعدل (IMRT) طريقه إلى العلاج
الإشعاعي السريري، حيث تستخدم تقنية IMRT عددًا كبيرًا من إشعاعات العلاج
المعدلة (المثالية) لتتوافق مع جرعة الإشعاع إلى حجم الكتلة المستهدفة،
والقصد من كل ذلك هو تفادي تعريض الأنسجة السليمة للإشعاع قدر الإمكان،
وتستخدم تقنيات تخطيط IMRT جرعات محددة بحجم الورم المستهدف والأعضاء
التي تكون في عرضة للخطر. التوافق الأفضل الذي أمكن تحقيقه باستخدام علاج
IMRT المعدل قد أدى إلى تقليص الحواف المستخدمة لتحديد حجم النسيج الورمي
المستهدف.5
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق