يقضي مُعظمنا 8 ساعات يوميًا تقريبًا في بيئة العمل، وفي كثير من
الأحيان، تتطور صداقات حقيقية بين زُملائك في العمل أو حتى مع مدرائك! قد
يرى البعض أن الانتقال من بيئة العمل إلى بعض الأمور الشخصية كسؤال بسيط
مثل: كيف كانت إجازتك البارحة؟ هو أمر غير مُحبب وقد يؤدي إلى فقدان هيبة
المدير أو صاحبيقضي مُعظمنا 8 ساعات يوميًا تقريبًا في بيئة العمل ، وفي
كثير من الأحيان، تتطور صداقات حقيقية بين زُملائك في العمل أو حتى مع
مدرائك!
قد يرى البعض أن الانتقال من بيئة العمل إلى بعض الأمور الشخصية كسؤال
بسيط مثل: كيف كانت إجازتك البارحة؟ هو أمر غير مُحبب وقد يؤدي إلى فقدان
هيبة المدير أو صاحب العمل، فهل هذا صحيح!
سنتعلم في هذا المقال كيفية وأهمية تحقيق التوازن بين كونك حازمًا في
عملك ومحبوبًا في نفس الوقت.
المنصب الإداري لا يعني القيادية.. هذه هي صفات القائد 🤵
السلطة في وسطٍ من الأصدقاء
ماذا تفعل إذا وجدت نفسك فجأة في موقع سلطة على أصدقائك وأصبح زميل الأمس
هو موظف لديك اليوم؟
إذا كنت تقود فريقًا، فيجب أن تكون مُدركًا لكيفية التصرف مع موظفيك. بغض
النظر عن مدى صعوبة المحاولة، فإن العديد من القادة الجدد الذين يجدون
أنفسهم في هذا الموقف المحرج إما يحاولون عزل أنفسهم تمامًا عن أصدقائهم
وتجنب أي اتصال شخصي، أو مواصلة الصداقة كما لو لم يحدث تغيير.
في الحقيقة كلا الأمرين قد يكون خاطئًا، لذلك سنتعلم معًا كيفية التصرف
كقائد مع الحفاظ على محبتك بين فريق العمل، وكيف يمكنك الحفاظ على
صداقاتك بينما يكون ذلك القوة الدافعة لتحسين فريقك وإنتاجيته وليس
السبيل إلى التراخي.
7 أشياء يجب أن يفعلها كل مدير جديد في شهره الأول 👨✈️
كيف تنجح معادلة القيادة دون التسبب بالنفور لمن حولك
في البداية عليك أن تكون صادقًا مع نفسك ومتفتح الذهن ومستعدًا لكل
الخيارات الممكنة وسنذكر بعض النصائح لتكون القائد الأنجح والأفضل.
1- كيفية إصدار الأوامر : بالأمس كنت معهم واليوم أنت مدير عليهم، لذلك
تجنب أن تفرض السيطرة مباشرةً وبشكلٍ سلبي مع تهميش دور وآراء من حولك!
بالتأكيد لن يقبل أحدٌ منهم هذا التصرف لذلك حاول مناقشتهم في أفضل
الحلول والمقترحات من وجهة نظرهم مع الاحتفاظ بقرارك النهائي إن كنت ترى
أنه الأفضل بعد النقاش.
2- لا تخبر الموظفين بأخطائهم ولكن علمهم ما هو الصواب: هذا الأمر مهم
للغاية فهذا غير مقبول لأنك كنت بالأمس معهم، حتى وإن لم تكن يومًا
موظفًا معهم وتعلم جميع نقاط ضعفهم فالأفضل أن تقترح الحلول وتساعدهم على
تطبيقها بدلًا من كونك فقط تُصدر التعليمات.
3- قم باستغلال نقاط القوة وتطوير نقاط الضعف: إذا رأيت أحد الموظفين
يُتقن شيئًا ما فشجعه وقم دائمًا بإسناد هذا النوع من العمل إليه وتجنب
إحراج غيره، كذلك لا تُهمل نقاط الضعف في الطرف الآخر وحاول معهم اكتشاف
كل نقاط القوة بداخلهم وتطويرها.
4- لا بأس بعقد اجتماع كل أسبوع أو كل فترة مناسبة: نعم هذا مهم جدًا!
وتكمن أهمية هذه النصيحة في معرفة أفكار فريق عملك، وهذا سيُساعدك بشكل
أو بآخر على تطوير العمل بأكمله وتحسين الإنتاجية.
5- لا تكن متساهلًا ولكن اسمع منهم: يجب على المدير الناجح أن يكون
صارمًا ولكن لا تجعل ذلك سببًا في عدم سماع الأعذار من موظفيك، فالجميع
في هذا العالم مُعرض لأي ظرف في أي وقت ويجب عليه احتواء الموظفين بدلًا
من الصراخ عليهم.
6- لا تخلق مفهوم المحسوبية: هذا الأمر هو الأهم على الإطلاق فيجب أن
يَشعُر جميع الموظفين أنهم متساوون وليس هناك شخص أفضل من الآخر بأي شكل،
وبذلك تَكسَب محبتهم دون أن تُقلل من شأنك أو من شان أحدهم.
7- كُن دائمًا بمثابة القدوة لهم: دعونا نُفكر في الأمر معًا، ماذا إن
طلب منك مديرك بالعمل عدم التأخر تحت أي ظرف ومن الجهة الأخرى هو يأتي
وينصرف متى يشاء! إنه أمرٌ مزعج حقًا، ولكن ماذا لو كان المدير بمثابة
قدوة ويأتي كل يوم إلى العمل في الوقت المحدد بالتأكيد الأمر هنا لا
يُسبب نفس القدر من الانزعاج للموظف.
ما هي حدود الصداقة التي يمكنك الاحتفاظ بها كمدير أو صاحب عمل مع الموظفين؟
معظم الأصدقاء يريدون النجاح لبعضهم البعض. لذلك يجب أن تُظهر تعاطفك
معهم إذا مروا بوقتٍ عصيب، فيجب أن تهتم وتستمع وتُقدم لهم المساعدة
والنصيحة.
تجنب الحفلات المجنونة معهم فهذا يُذكّر باقي الموظفين بأنهم لا يتمتعون
بنفس إمكانية الوصول إليك كصديق، وهذا أمر مزعج بالتأكيد. وإذا كان لا
بدَّ من ذلك فلا تكن آخر من يغادر. يمكنك الذهاب لإظهار الدعم والمتعة مع
زملائك في العمل ومع ذلك، يجب ألا تنسى أنك قدوة لهم.
يستطيع المديرون الوصول إلى معلومات سرية حول العمل وملفات الموظفين،
وإذا كان الجميع يعلم أنك تتناول البيرة مع أحد موظفيك بعد العمل، فقد
يكون هناك بعض القلق من أنك تقوم بإفشاء معلومات سرية إلى شخصٍ ما دون
الحصول على تصريح مناسب، لذلك كُن حذرًا من هذا الأمر.
عن تخمة المدربين والاستشاريين والمنظرين في العالم العربي
المشي على حبل مشدود
في الحقيقة الموازنة بين الأمور المهنية والأمور الشخصية هو عمل صعب
وأشبه بالمشي على حبل مشدود؛ فهناك بعض المناصب تتطلب أن تكون صارمًا
وعلى حساب محبة الآخرين لك بينما هناك مناصب يمكن الموازنة فيها بين
الأمرين، لذلك تجنب قدر المستطاع أن تكون صداقاتك عميقة مع موظفيك، وإن
كان لا بدَّ منها فقم باتباع النصائح التي ذكرناها في هذا المقال.
يا تُرى ماذا سيحدث عندما يُسمح للموظفين باختيار رواتبهم؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق