ميخائيل غورباتشوف هو آخر قادة الاتحاد السوفييتي، وفي الفترة التي حكم
فيها الاتحاد السوفييتي حاول إرساء العديد من الإصلاحات في الاتحاد
السوفييتي، كما حاول تقليل التوتر الذي كان يسود علاقات الاتحاد
السوفييتي مع الغرب. فما الذي يقوله عن هذه الأيام؟ في مقابلةٍ أجرتها
هيئة الإذاعة البريطانية يوم 4 نوفمبر من الجاري مع غورباتشوف، سُئل
غورباتشوفميخائيل غورباتشوف هو آخر قادة الاتحاد السوفييتي، وفي الفترة
التي حكم فيها الاتحاد السوفييتي حاول إرساء العديد من الإصلاحات في
الاتحاد السوفييتي، كما حاول تقليل التوتر الذي كان يسود علاقات الاتحاد
السوفييتي مع الغرب. فما الذي يقوله عن هذه الأيام؟
في مقابلةٍ أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية يوم 4 نوفمبر من الجاري مع
غورباتشوف، سُئل غورباتشوف عن مدى خطورة الصدام الذي تشهده العلاقات
الروسية- الغربية، وكانت إجابته أنه طالما كانت أسلحة الدمار الشامل
موجودة، وعلى وجه الخصوص الأسلحة النووية، فالخطر المحدق كارثي. وعلى
جميع الأمم، كل الأمم، أن تعلن عن وجوب تدمير الأسلحة النووية. وهذا كي
ننقذ أنفسنا وكوكبنا.
من أكبر إنجازات غورباتشوف كان إنهاء سباق التسلح بين روسيا وأمريكا، وقد
وقع هو والرئيس الأمريكي رونالد ريغان اتفاقية وافق البلدان بموجبها على
تخفيض ترسانتهما من الأسلحة النووية.
لكن سباق التسلح تجدد ثانيةً، ومؤخرًا، انسحبت كل من أمريكا وروسيا من
هذه المعاهدة.
علاقات فاترة لكنها ما زالت تسمى حربًا
سئل أيضًا غورباتشوف عن توصيفه للوضع الراهن بين الولايات المتحدة وروسيا
بعد أن كان يُوصف سابقًا بالحرب الباردة، وكانت إجابته ساخرة وتنص على
أنها حالة فتور، لكنها ما تزال حربًا، فبالنظر إلى ما يحدث في الوقت
الراهن، هناك مناوشات وصراعات في أماكن مختلفة، وقد أُرسلت البوارج
والطائرات هنا وهناك في كل مكان، ولم يكن هذا هو الوضع الذي كان العالم
يريده سابقًا.
سقط جدار برلين قبل ثلاثين عامًا، لتتحد ألمانيا بجزئيها الغربي والشرقي
ثانيةً، وقد اتخذ الاتحاد السوفييتي يومها قرارًا بعدم التدخل. فيومها
رأى غورباتسوف أن لا ضرورة لإراقة الدماء في ألمانيا، وهو لا يراها مبررة
لا لأوروبا ولا لكل أنحاء العالم. لذا لم يتدخل الاتحاد السوفييتي يوم
توحيد الألمانيتيين.
كانت علاقة ميخائيل غورباتشوف بمارغريت تاتشر قوية، ورفض إعطاء نصيحة
للبريطانيين حيال أزمة البريكسيت اليوم، فبظره أنه لا بد لهم من معرفة
الأمر بصورةٍ جلية يومًا ما، فالبريطانيون أناس أذكياء على حد قوله، وهو
لن ينصحهم إذ عليهم اتخاذ القرار بأنفسهم.
اختلفت التسميات والهدف واحد.. إنها حرب
في عام 1994 دعا الرئيس الروسي بوريس يلتسن الذي خلف غورباتشوف في رئاسة
روسيا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، دعا الحالة السائدة مع الولايات
المتحدة بأنها حالة "سلام بارد"، لكن وبحسب الكثيرين لم تنته الحرب
الباردة أبدًا، إنما شابتها فترة الهدوء التي سماها يلتسن بـ"السلام
البارد".
وعمومًا، كما اختلف المؤرخون حول تاريخ بداية الحرب الباردة الأولى- وحتى
نهايتها المزعومة- هم أيضًا سيختلفون مستقبلًا حول التاريخ الذي شهد
بداية نسختها الثانية، لكنها وكالعادة حرب بالوكالة بين قطبين تتربع
روسيا على رأس أحدهما، وتقود أمريكا الآخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق