حذر علماء الفلك من أنّ قدرتنا على رؤية الكون المحيط بنا في خطر، حيث
ستبدأ الأسبوع القادم حملة لإطلاق آلاف الأقمار الصناعية لتوفير الوصول
إلى الإنترنت عالي السرعة من الفضاء، ويؤثر الأسطول الأول من هذه الأقمار
الذي أرسلته شركة SpaceX بالفعل إلى المدار على صور سماء الليل، إذ أنّها
تبدو كشرائط بيضاء لامعة وشديدة البريقحذر علماء الفلك من أنّ قدرتنا على
رؤية الكون المحيط بنا في خطر، حيث ستبدأ الأسبوع القادم حملة لإطلاق
آلاف الأقمار الصناعية لتوفير الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة من
الفضاء، ويؤثر الأسطول الأول من هذه الأقمار الذي أرسلته شركة SpaceX
بالفعل إلى المدار على صور سماء الليل، إذ أنّها تبدو كشرائط بيضاء لامعة
وشديدة البريق لدرجة أنّها تنافس النجوم.
يأتي قلق العلماء من أنّ التشكيلات العملاقة من الأقمار الصناعية قد تحجب
أو تشوش صور التلسكوبات البصرية وتتداخل مع عمليات الرصد الفضائي
الراديوي، ووفقاً لعالم الفلك Dhara Patel من مرصد غرينيتش الملكي فإن
هذه الأقمار عاكسة جداً، فألواحها تعكس كميات كبيرة من ضوء الشمس وهذا
يعني أنّه يمكن رؤيتها بالصور المأخوذة بالتلسكوبات، كما أنها تستخدم
كمًّا هائلًا من الأمواج الراديوية وبالتالي ستتداخل مع الإشارات التي
يرسلها العلماء.
بحسب البروفيسور Martin Barstow وهو عالم فلك في جامعة ليستر فإنّ بعض
المشاكل يمكن حلّها، فعلى الرغم من أن عدد الأقمار الصناعية التي سيتم
إرسالها يبدو مخيفاً إلّا أنّ كثافتها لن تكون عالية بس الاتساع الكبير
للفضاء، كما أنّها تملك مواقع معلومة وبالتالي يمكن تخفيف تأثيرها وحتى
إزالتها من الصور، أما بالنسبة لعلم الفلك ستكون المشكلة أكبر بالنسبة
للإشارات الراديوية فحتى لو كانت الإشارات الراديوية التي تستخدمها
مختلفة عن الإشارات التي يبحث عنها العلماء، من الممكن أن يحدث تداخل
بينها.
تعمل شركة SpaceX المنفذة لمشروع Starlink الذي سيوفر إنترنت فائق السرعة
في جميع أنحاء الكرة الأرضية مع علماء فلك دوليين، وذلك بهدف تقليل أثر
أقمارها على الرصد الفضائي حيث سيتم في الإطلاق التالي تجربة تغليف خاص
مصمم لجعل هذه الأقمار أقل لمعاناً، كما أنّ شركة OneWeb ستطلق أقمارها
إلى مدار يقع على ارتفاع 1200 كيلومتر، وبالتالي لن تتعارض مع عمليات
الرصد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق