الأحد، 29 سبتمبر 2019

كيف تجد الوسائل والموارد المناسبة لك لتعلم اللغات الأجنبية ؟

بين الكثير من وسائل تعلم اللغات الأجنبية : الكتب الإلكترونية،
المساقات، قنوات اليوتيوب، التطبيقات... كيف يمكنك أن تختار الأنسب لك
؟تعج مواقع الإنترنت بمواضيع تعلم اللغات الأجنبية . وطبعًا كان لها نصيب
وفير بين مواضيع قسم أراجيك تعليم نظرًا لأهميتها خلال المسار التعلمي
الذي لاينتهي، سعيًّا منا لتقديم أهم ما قد تحتاجونه من نصائح ووسائل
لتعلم اللغات. لكن، بين الكثير من وسائل تعلم اللغات الأجنبية : الكتب
الإلكترونية، المساقات، قنوات اليوتيوب، التطبيقات… كيف يمكنك أن تختار
الأنسب لك ؟

من خلال هذا الموضوع سنحاول أن نجيب على هذا السؤال، والذي يمكن أن يختصر
في ثلاث نقاط أساسية تتمثل في التالي:

كيف تختار ما يناسبك من وسائل تعلم اللغات الأجنبية؟

1- حدد هدفك

إن الهدف من التعلم هو المحدد الأساسي لاختيار الوسيلة المعتمدة. لهذا
يجب أن تبدأ بنفسك بسؤال : "لماذا تريد التعلم ؟"

هل للتحدث مع المتحدثين الأصليين ؟

هل لقراءة الكتب والمجلات بهذه اللغة الأجنبية ؟

هل من أجل كتابة بريد إلكتروني والقيام بأمور تجارية ؟

هل من أجل مشاهدة البرامج والأعمال التلفزية دون الحاجة لترجمة ؟

أو غيرها من الأسباب التي تختلف من شخصٍ لآخر. هنا، يجب أن تكون محددًا
قدر الإمكان، فكما سبق وأن أشرنا، بناءًا على الهدف أو الغرض من التعلم
ستتمكن من تحديد الموارد والأدوات المستخدمة. مثلًا، إن كنت تريد التعلم
من أجل مشاهدة المسلسلات أو البرامج فتعلم الأبجديات والألوان وأسماء
الخضار… لن يكون ذا فائدة أساسية، بل ستحتاج للقليل من القواعد اللغوية
والمفردات والكثير من الموارد السمعية والسمعية البصرية أكثر من غيرها من
قواعد القراءة والتطبيق (الكتابة…).

أيضًا، تحديد هدف التعلم سيمكنك من تحديد الوقت الذي ستحتاجه لتحقيق ذلك،
وبالتالي ستتمكن من تنظيم وقت تماشيًّا مع ذلك وآخذًا بعين الاعتبار
أوقات فراغك وإتاحتك.

2- اجعل تعلم اللغات رفيقك

إن محاربة الملل وفقدان الحافز من الأمور التي يجب القيام بها بعد البدء
في التعلم، فهي من أهم وسائل تعلم اللغات التي ستضمن استمرارك دون توقف.
خاصةً وأن تعلم اللغات الأجنبية ليس كبقية المواد الدراسية، فهو مادة حية
يجب ممارستها بشكل منتظم في الحياة اليومية. تماشيًّا مع هذه الفكرة، يجب
على المُتعلم أن يجعل من علم اللغات الأجنبية رفيقًا يوميًّا، وألا يشعر
بعبء التعلم أو صعوبته.

وهنا، يجب من جهة التنويع في الموارد المستخدمة للتعلم بدل الاقتصار على
وسيلة واحدة، ومن جهة أخرى، إشراك التعلم في مختلف الأوضاع والمواقف
اليومية. مثلًا، عندما تستقل وسيلة تنقل، استخدم أحد تطبيقات الجوال،
عندما تكون مستلقيًّا على الأريكية تابع مقطع فيديو قصير باللغة التي تود
تعلمها، حينما ترى أن لك وقت فراغ طويل نسبيًا انتظم في إحدى دورات
التعلم في الإنترنت، حينما تشعل بالملل ابحث في ثقافة البلد المُتحدث
للغة التي تود تعلمها… وغيرها من الأنشطة التي ستساعدك في اختيار وسائل
وموارد التعلم بما يتماشى مع ما تقوم به بشكل روتيني ومتكرر في حياتك
اليومية.

3- القليل من الإلهام من تجارب الآخرين

يشارك الكثير من الأشخاص رحلاتهم في تعلم اللغات الأجنبية، ومجموع
الموارد التي استخدموها في التعلم والتي كانت مفيدة لتجربتهم. هنا، من
الجدير بالذكر أن الاطلاع على قصصهم ونصائحهم ليس فكرةً سيئة، فحتمًا
ستجد أفكارًا كثيرة وربما أشخاصًا بنفس قدراتك واهتماماتك.

للإشارة، فلكل شخص قدراته الخاصة وميولاته، أي أن لكل متعلم طريقته
الخاصة وموارد أفضل من أخرى حسب ما يناسبه وأيضًا حسب هدفه – كما أشرنا
في النقطة السابقة – لهذا، انظر للأمر على أنه طلب للالهام واطلاع
للاستفادة وليس طريقة وحيدة يجب اتباعها.

بتقيدك بهذه النقاط الثلاثة، ستتمكن حتمًا من تحديد الموارد المناسبة لك
لتعلم اللغات الأجنبية، ولاتتردد أبدًا في مراجعتها من أجل تغييرها أو
إضافة غيرها حسب ما تراه مناسب لك ولما تطمح إليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق