وجدت دراسة أُجريت على 200 حيوان جانح من الحيتان الرمادية ذات الصحة
جيّدة على مدار الثلاثين عاماً الماضية أنّ هذه الحيوانات أكثر عرضةً
للجنوح خلال العواصف الشمسية، حيث تعتقد الباحثة جيسي غرانجر Jesse
Granger وزملائها من جامعة دوك Duke في كارولينا الشمالية أنّ ضجيج
التردد الراديوي الذي تنتجه تلك العواصف يتداخل مع البوصلة المغناطيسية
للحيتان،وجدت دراسة أُجريت على 200 حيوان جانح من الحيتان الرمادية ذات
الصحة جيّدة على مدار الثلاثين عاماً الماضية أنّ هذه الحيوانات أكثر
عرضةً للجنوح خلال العواصف الشمسية، حيث تعتقد الباحثة جيسي غرانجر Jesse
Granger وزملائها من جامعة دوك Duke في كارولينا الشمالية أنّ ضجيج
التردد الراديوي الذي تنتجه تلك العواصف يتداخل مع البوصلة المغناطيسية
للحيتان، مما يمنعها من تحسس الاتجاهات.
وفقاً لغرانجر فإنّ هذه الدراسة لا تقدم دليلًا مباشرًا حيث أظهر فريقها
وجود ارتباط فقط بين الحدثين، وما زالت معرفتنا محدودة في الآلية التي
تستخدمها الحيتان للملاحة ضمن المحيطات عديمة المعالم أثناء هجراتها
الطويلة، فمن المرجح أنّها تستخدم مستقبلات مغناطيسية كالعديد من
الحيوانات الأخرى لكن من الصعب إثبات ذلك.
درست غرانجر وفريقها 186 حالة جنحت فيها أعداد من الحيتان الرمادية التي
لا يظهر عليها دليل على أي إصابة أو تفاعل مع أشخاص، مُفترضين بشكل مسبق
أنّ الجنوح ناتج عن أخطاء في الملاحة، فوجدوا أن احتمال حالات الجنوح
تضاعف في الأيام ذات البقع الشمسية الأكثر، والبقع الشمسية مرتبطة
بالعواصف الشمسية المغناطيسية التي يمكن أن تؤثر على الحقل المغناطيسي
للأرض.
لم يجد الفريق أي رابط بين انحرافات الحقل المغناطيسي للأرض وحالات جنوح
الحيتان، لكن احتمال الجنوح كان أكبر بأربع مرات في الأيام ذات المستويات
العالية من ضجيج التردد الراديوية، يلائم ذلك الفرضية التي تعتقد بوجود
بروتين في أعين تلك الحيتان يدعى كريبتوكروم Cryptochrome، له دور في
تحسس الحقل المغناطيسي، وإذا كان ذلك صحيحاً فإنّ هذه الآلية ستتأثر
بضجيج التردد الراديوي.
أشارت غرانجر إلى وجود عدّة دراسات سابقة أشارت إلى أنّ النشاط الشمسي
يمكن أن يؤثر على الملاحة لدى الحيوانات، فقد أظهرت واحدة منها أنّ
الحمام الزاجل تحرك بشكل أبطء في الأيام ذات النشاط الشمسي الأعلى، كما
أنّ هناك بعض الأدلة على أنّ الضجيج الراديوي يمكن أن يشتت ملاحة الطيور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق