الأحد، 3 نوفمبر 2019

التحرش الجنسي.. أشكاله، آثاره وكيفية تجنبه

يُعرف التحرش الجنسي بأنه أحد أهم أنواع التحرش، وهو شكل من أشكال
التمييز الجنسي ويتعلق بالطبيعة الجنسية ويشمل مضمونه أي سلوك أو نوع من
الكلمات أو الأفعال أو التلميحات الجنسية غير المرغوب بها أو الوعود غير
المناسبة بالمكافآت مقابل خدمات جنسية معينة تنتهك مشاعر أو جسد أي شخص
وتشعره بالإساءة أو الإهانة أو عدم الأمان،يُعرف التحرش الجنسي بأنه أحد
أهم أنواع التحرش، وهو شكل من أشكال التمييز الجنسي ويتعلق بالطبيعة
الجنسية ويشمل مضمونه أي سلوك أو نوع من الكلمات أو الأفعال أو التلميحات
الجنسية غير المرغوب بها أو الوعود غير المناسبة بالمكافآت مقابل خدمات
جنسية معينة تنتهك مشاعر أو جسد أي شخص وتشعره بالإساءة أو الإهانة أو
عدم الأمان، وهو سلوك غير قانوني وسيئ ومنحط وغير مقبول اجتماعياً
وأخلاقياً ودينياً.

أين وكيف من الممكن أن يحدث التحرش الجنسي؟

إن أي إنسان منّا معرّض لأن يكون ضحية للمضايقات أو التحرش من أي جنس كان
وفي أي بيئة اجتماعية سواء منزل، مدرسة، جامعة، مكان عمل، مواصلات عامة،
مكان عام (مطاعم، شارع) أو عبر الإنترنت.

إن الضحية والمتحرش يمكن أن يكونا من جنسين مختلفين أو من جنس واحد،
وأيضاً يمكن للمتحرش أن يكون على علاقة مع الضحية؛ مثلاً زميل في العمل
أو الدراسة، أحد أفراد الأسرة نفسها أي أحد الوالدين أو الأخوة، وصي
قانوني، أحد الأقرباء، معلم، طالب، صديق أو غريب.

من الممكن أن يحدث التحرش لمرة واحدة فقط أو يتكرر وهذا ما يحدث غالباً،
وأيضاً ممكن أن يحدث سواء كان هناك شهود أو لا، وهناك احتمال بألّا يكون
المتحرش على علم تام بأن سلوكه يعتبر تحرشاً جنسياً أو أنه فعل غير
قانوني.

ومع ارتفاع نسبة استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بالشكل
الخاطئ، زادت نسبة حدوث التحرش الجنسي أيضاً عن طريق ألعاب الفيديو وغرف
الدردشة ومكالمات الفيديو.

الجنس عبر الإنترنت أو الجنس الإلكتروني .. أحد أهم قضايا القرن الحالي
التي لا يتم الحديث عنها كفاية

الفرق بين التحرش الجنسي والاعتداء الجنسي

التحرش الجنسي مصطلح واسع يشمل أنواع كثيرة من السلوك الجنسي سواء اللفظي
أو الجسدي غير المرحب به، أما الاعتداء الجنسي فيشير إلى الاتصال الجنسي
وغالباً ما يكون جسدياً ويحدث دون موافقة الضحية.

على الرغم من أن التحرش الجنسي يعتبر انتهاكاً للقوانين المدنية، إلّا
أنه في كثير من الحالات لا يُعتبر عملاً إجرامياً، في حين أن الاعتداء
الجنسي يشير إلى أفعال إجرامية (الاغتصاب أو محاولة الاغتصاب، إجبار
الضحية على القيام بأفعال جنسية مثل ممارسة الجنس عبر الفم أو المداعبة
واللمس الجنسي المكروه وغير المرغوب).

السينما العـربية .. حرية ، أم مؤامــرة لتدميـر المجتمع ؟!

أشكال التحرش الجنسي

اللمس أو أي نوع من الاقتراب الجسدي غير المرحب به لأي جزء من الجسم أو
الملابس أو الوجه أو الشعر (عناق أو تقبيل قسري).

التلميحات أو التعليقات الجنسية أو النكات الموحية.

طلبات غير مرغوب بها لممارسة الجنس بشكل ضمني أو علني.

أسئلة تدخلية في حياة الأشخاص أو أجسادهم.

عرض مواد جنسية كالصور والفيديوهات بشكل مباشر أو عبر الإنترنت .

دعوات غير مرغوب بها للخروج في مواعيد.

التحديق بشكل غير لائق إلى أماكن معينة في جسد الشخص.

التهكم والشتائم القائمة على الجنس.

التحرش عبر الإنترنت وإرسال فيديوهات غير لائقة عبر وسائل التواصل
الاجتماعي أو مواقع الحوار عبر الإنترنت والاتصالات المسيئة جنسياً،
كالمكالمات الهاتفية، الرسائل، الفاكسات والبريد الإلكتروني التي يمكن أن
تتضمن تهديدات جنسية.

التعري أمام الشخص دون رغبته كإظهار أجزاء حميمية أو الاستنماء أمامه.

التهديد بالاغتصاب أو الترهيب النفسي بالاعتداء الجنسي.

أنواع المتحرشين

بشكل عام يصنف ممارسو التحرش الجنسي في فئتين:

المتحرش العام : تكون أفعاله الجنسية فاضحة ضد من حوله.

المتحرش الخفي : الذي يبني لنفسه صورة محترمة أمام الجميع ولكن عندما
ينفرد بالضحية يتغير سلوكه.

أما تصنيف المتحرشين بشكل خاص يحدد بالأنواع التالية:

المتحرش المفترس : ذلك النوع الذي يحصل على الإثارة الجنسية وزيادة في
الرغبة من إذلال الآخرين.

التحرش المهيمن والمسيطر : وهو النوع الأكثر شيوعاً، والذي يقوم بالتحرش
لفرض سيطرته وهيمنته على الأشخاص وبذلك يعزز ويزيد ثقته بنفسه.

متحرش الأماكن العامة : كالتحرش في الشوارع ويكون التحرش لفظياً أو
جسدياً أو على شكل تعليقات وملاحظات جنسية.

المتحرش المحلي أو الاستراتيجي : الذي يقوم بالتحرش للمحافظة على
استراتيجياته وامتيازاته في العمل، كالتحرش الذي يقوم به رجل ضد إمرأة
موظفة في وظيفة ذكورية.

شبكة تثقيف الأقران Y-Peer ودورها في توعية الشباب بموضوعات الصحة الجنسية

آثار التحرش الجنسي

للتحرش آثار  عديدة وكبيرة فهو يؤثر على الصحة العقلية والجسدية والنفسية
ويمكن أن ندرج أهم الآثار فيما يلي:

التوتر والقلق والكآبة وصعوبة في التركيز وصداع وأرق واضطرابات في النوم.

اضطرابات في الطعام وتعب وإعياء ونوبات هلع وتعاطي المخدرات والتفكير في الانتحار.

فقدان الرغبة أو الدافع في الحياة.

الغضب والخوف والإذلال والشعور بالإثم والعار والعنف والعجز وفقدان السيطرة.

انخفاض مستوى الأداء الدراسي أو العملي وزيادة التغيب خوفاً من تكرار التحرش.

فقدان الثقة بالنفس وتقدير الذات، وفقدان الثقة بالآخرين.

الكوابيس والإدمان على الكحول.

الانسحاب والانعزال.

فقدان الوظيفة أحياناً وبالتالي فقدان الدخل.

التأثير بشكل سلبي على الحياة الجنسية مما قد يؤدي إلى الطلاق.

الاضطرار لتغيير نمط الحياة أو مكان الإقامة أو مكان العمل.

العوامل التي تزيد من مخاطر التحرش الجنسي

إن هذه العوامل ممكن أن تكون عائدة إلى الشخص أو بيئته التي تربى فيها وتتضمن:

إدمان المخدرات أو الكحول.

التعرض للعنف أو الاعتداء الجنسي أثناء الطفولة.

الانضمام لصفوف عصابات أو مجموعات مسيئة.

بعض العادات والقناعات المجتمعية الشاذة التي تحرض على التحرش (كالمجتمع
الذكوري الذي يعطي فكرة للرجل أن التحرش أو ممارسة الجنس عنوة دليل قوته
وذكوريته).

غياب القوانين التي تحمي الضحايا.

بعض الأمراض النفسية ووجود مشكلات في التحكم بالذات وضبط النفس.

العزلة الاجتماعية للمتحرش.

السلوك العنيف بشكل عام سواء ضمن الأسرة أو المجتمع.

عدم الاستقرار العاطفي أو المادي أو العائلي.

الـ Feminism: من المطالبة بالحقوق السياسية إلى الثورة الجنسية ! – تقرير

كيفية التصرف في حال التعرض للتحرش

من الطبيعي جداً على أي شخص تعرّض للتحرش أن يخاف أو يقلق بشأن الإبلاغ
عن التحرش الجنسي الذي تعرض له أو يتخذ أي إجراء لوقفه، ولكن التساهل في
المضايقات وعدم إبداء أي ردة فعل أو عدم الإبلاغ هو أقوى عامل أدى إلى
ارتفاع حالات سوء المعاملة والتحرش، وهنا نعرض مجموعة من الخيارات التي
يمكن أن تساعد الشخص في دراستها والتفكير في الإجراء المناسب الذي يمكن
أن يتخذه دون أن يعرّض نفسه للخطر:

الطلب من المتحرش أن يتوقف عن ذلك فوراً والمحاولة أن يتم ذلك إما
شفهياً، ويكون مع الضحية أحد الأشخاص الموثوقين كشاهد على ذلك، أو
كتابياً عن طريق رسالة نصيّة أو بريد إلكتروني مثلاً والاحتفاظ بنسخة في
حال الاحتياج إليها كإثبات لاحقاً.

إذا كان التحرش ضمن نطاق العمل يُفضل الرجوع إلى قوانين وسياسات الشركة
وآليات تقديم الشكاوى لمعرفة سياسة حماية الموظفين، وإذا لم توجد معلومات
كافية حول كيفية الإبلاغ أو الشكوى يُستحسن اللجوء إلى قسم الموارد
البشرية، وأيضاً يُفضل أن تكون الشكوى موثقة بشاهد أو مكالمة هاتفية
مسجلة أو بريد إلكتروني.

اللجوء إلى محامٍ فالتكلم معه أولاً يُسهل على الضحايا فهم حقوقهم ومعرفة
الخيارات المتاحة أمامهم في حال تقديم شكوى رسمية أو رفع دعوى في
المحكمة، وذلك من خلال الاستشارات القانونية والنصائح العملية.

8 وسائل تؤثر بها الممارسة الجنسية على أدمغتنا!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق