الخميس، 27 يونيو 2019

سألنا الطلاب العرب عن معاناة اليوم الأول من الثانوية العامة..وهذه كانت الإجابات

قبل أيام قليلة طرحنا سؤالاً لنتعرف على مشاعر وطريقة تعبير الطلاب عن
قلقهم وتوترهم حيال اختبارات الثانوية العامة وخاصة اليوم الأول"بعبع
الدراسة".. إنها سنوات الدراسة في المرحلة الثانوية في معظم البلدان
العربية تقريبًا، فباختبارات عبثية وأسئلة تعجيزية تحدد مصير الطالب
العربي أعرب متابعي أراجيك عن مواقفهم تجاه اختبارات الثانوية العامة
وكيفية أداء الاختبارات، وكيف مضت أيام الرهاب قبل الاختبارات وبعد إعلان
النتائج.

قبل أيام قليلة طرحنا سؤالاً لنتعرف على مشاعر وطريقة تعبير الطلاب عن
قلقهم وتوترهم حيال اختبارات الثانوية العامة وخاصة اليوم الأول، وكانت
تلك أجوبتهم التي ظهرت في بعض الأحيان مثيرة للضحك، وأحيانًا أخرى مثيرة
للحزن نتيجة للضغط الذي يتعرض له ضحايا الثانوية العامة..

اقرأ أيضاً: مبارك!..لقد نجحت في حياتك حين رسبت في الثانوية العامة

الكابوس الأبدي عن فوات الامتحان!

أعرب أحد المتابعين عن قلقه وتوتره من عدم اللحاق بالاختبار، بدرجة تجعل
أحلامه كوابيسًا بأنه لن يستطيع اللحاق بموعد الاختبار ولذلك لم يستطع
حتى النوم حتى موعد الاختبار الأول..

حتى يذكر الآخر أنه نظرًا لتوتره وتفكيره المستمر في الاختبار قام قبيل
الامتحان ليصلي فصار يسرد ما يحفظه بالصلاة!..

قلق وتوتر ونزاع

يذكر أحد متابعي أراجيك ضغط المراقبين على الطلاب باللجان، مما أثار حنقه
فقام بمشاجرة معه ومراقب الدور ورئيس اللجان، حتى وصل الأمر إلى وكيل
الوزارة، وبالنهاية يذكر الطالب عدم إجابته على سؤال ما مما أدى إلى
فقدانه لبعض الدرجات والتحاقه بكلية أقل مما يستحق.

نوبات من الهلع

ولهذا المتابع قصة أخرى، فيذكر أن صديقه قد انتابته حالة من الهلع
والتوتر أمام ورقة الاختبار حتى وصل الأمر إلى الارتجاف والإغماء!..

وتضيف أحداهما نوبة البكاء التي انتباتها أمام ورقة الاختبار، حتى أنها
إذا قامت بالإجابة عن سؤال تبكي، وإذا حتى لم تٌجب تبكِ أيضًا.

قلق امتحان الثانوية العامة يتجسد في أعراضه

أما عن حالات المرض المفاجئ فحدث ولا حرج، فأغلب التعليقات كانت عن حالات
مرضية جاءت قبل الامتحان والغالب أنها بسبب قلق الامتحان.

بعد دراسة جادة للمادة، أصيبت بعض المتابعات بظروف مرضية صحية تتأرجح بين
الكسور وارتفاع درجة حرارة الطالب أدت إلى تحمل الظروف القهرية في سبيل
اللحاق باختبارات المواد تجنبًا للرسوب.



بين اللامبالاة و القلق

يسرد أحدهم حالة اللامبالاة التي تعرض لها قبيل الاختبار بالرغم من قلقه
وتوتره الدائم في المواقف العادية، ولكن سرعان ما تزول هذه الحالة أمام
أول سؤال بالاختبار لتتحول إلى حالة من عدم التركيز وخلط الإجابات ببعضها
البعض..

التعامل بذكاء وفطنة

من أمتع وأكثر الأجوبة طرافة التي تلقيناها هي محاولة الطلاب للتخفيف من
توتر وقلق الاختبار عن طريق الترفيه بطريقة محمودة من خلال الاستيقاظ قبل
الاختبار ببضعة ساعات والتجهيز للنزول ثم التنزه قليلًا والاسترخاء،
وكانت النتيجة مذهلة، فيتسطيع الطالب الإجابة عن الاختبار بذهن صافي دون
تشتت أو توتر.

وتضيف أخرى، بأنها قبيل الاختبار قامت بالتنزه مفردها وقطف الورود
واستنشقت الهواء العليل ثم ذهبت وأدت بشكل جيد جدًا في الاختبار بكل
سهولة ويسر.

قانون "الحظ السئ"..

تذكر إحدى المتابعات بأنه الجزء الوحيد الذي لم تقوم بدراسته نظرًا
لسهولته رغم إتقانها لمذاكرة جميع جوانب المادة، وجدت سؤالًا كاملًا
عنه..

القلق vs والتفائل والحماس

أصيب بعض الطلاب بحالة من اختلاط المشاعر بين القلق والحماس، ورغم الشقاء
الذي يتكبده الكثيرين إلا أنه قد يعتبره البعض من أفضل فترات وسنوات
الدراسة.

احمي نفسك من فيروس التوتر

بالرغم من تماسك بعض الطلاب وإظهار الهدوء والسكينة حيال الاختبارات، إلا
أن الحالة العامة وأجواء ما قبل الاختبار قد تثير الرغبة في الانهيار،
وربما يتأثر فعليًا البعض وينتقل إليه فيروس القلق والتوتر وتظهر نتائجه
سلبية في ورقة الإختبار.

وعلى النقيض تذكر إحداهما إصابتها بالتوتر، ولكن سرعان ما انقلب الوضع
إلى هراء عندما وجدت زميلاتها يتحدثن بشأن "مسلسل تركي"، فشاركتهن الحديث
ودخلت على الاختبار بروح متفائلة وأدت الاختبار بهدوء.

للأسف…الدراسة الجيدة لا تكفي

نتيجة للضغط الذي يقع على عاتق الطلاب بالرغم من المذاكرة الجيدة، إلا أن
الحظ لم يحالف الكثيرين نتيجة للخلط بين الأجوبة ونسيان بعض الأمور
الهامة المطلوبة من الأسئلة.

فتقول إحداهما أنها لم تتمكن من الإجابة بشكل صحيح على بعض الأسئلة على
الرغم من المذاكرة المتقنة للمادة ومعرفتها الجيدة بالجواب، وليس هذا
فقط، بل حاول الحظ أن يسعفها ولكن مشاعر القلق كانت أقوى، فدخل أحد
الاساتذة وقام بحل إحدى المسائل ولكنها لم تتمكن من نقلها بشكل صحيح
وقامت بتغيير الإجابة إلى الأسوء.

الرسوب بسبب إجراءات تعسفية

تذكر أحداهما أنه تم منعها من دخول اللجنة بسبب ارتدائها الحجاب عام
2002، ونظرًا لتعسف اللحظة لم تنس المتابعة اسم الشرطي الذي قام بمنعها
من حضور الاختبار إلى الآن!..

وتقول أخرى أنها لم تتذكر إحضار البطاقة المطلوبة للدخول إلى الامتحان،
في الوقت الذي وصلت إليه متأخرة إلى اللجنة، وسرعان ما عادت لإحضار
البطاقة ولكن كان وقت الامتحان قد بدأ بالفعل، ووقتها لم يوافق المسؤولين
عن حضورها الاختبار واتهامها بالإهمال!..

عندما ينقلب المعروف إلى عبء!

من أكثر الردود المثيرة للضحك عندما أجاب أحدهما أن لديه أحد الأقارب على
صلة بأحد المشرفين على الاختبار، قام بتوصيته بالاعتناء بشكل شخصي بقريبه
الطالب، والذي سرعان ما استجاب حقيقًة للأمر وظل طيلة الاختبار منكبًا
على رأس الطالب دون أن يتيح له أي فرصة للتنفس أو لنقل أي جواب من أي
صديق باللجنة..

معلومة بآخر دقيقة قد تجلب لك الحظ

وكان لأحدهما رد طريف، عندما ذكر أنه قبيل دخول الاختبار كان بيديه كتاب
المادة وبالفعل كان قد أجاد مذاكرة المادة كاملة إلا جزء منها، واستمر
بحمل الكتاب طمحًا في الاستفادة بأي معلومات من الجزء الذي لم يقم
بدراسته، وبالفعل استطاع تحصيل بعض المعلومات وتفاجئ بسؤالين عن الجزئية
التي قام بقرائتها قبيل الاختبار وأجاب عنها كاملة، وبالنهاية حصل على
درجات مرتفعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق