لم يعد هناك وسيلة قادرة على حماية بياناتك وهويتك عند استخدامك للإنترنت
أكثر قوةً وتأثيرًا من استخدام VPN.في عصر كالذي نعيشه لم يعد استخدام
الشبكات الافتراضية الخاصة Virtual Private Network المعروفة اختصارًا
بـVPN من خيارات الرفاهية الاستثنائية، فلم يعد هناك وسيلة قادرة على
حماية بياناتك وهويتك عند استخدامك للإنترنت أكثر قوةً وتأثيرًا من
استخدام VPN.
ومع ازدياد أهمية استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة، ظهرت عدة تطبيقات
وإضافات تقدم هذه الخدمة في الفترة الأخيرة، واليوم نراجع ونستعرض أحد
أهم هذه الخدمات طبقًا لموقع المجلة العريقة PCMAG ، إنّها خدمة VPN
الشهيرة NordVPN .
باستخدام هذا الرابط يمكنك الحصول على تخفيض بقيمة 77% على باقات
الاشتراك لمدة 3 سنوات، و 52% على الاشتراك لمدة سنة واحدة.
كيف تعمل الشبكات الخاصة الافتراضية VPN؟
قبل الخوض في مراجعة تجربة خدمة VPN الأفضل NordVPN، دعونا نتعرف أولًا
عن طبيعة هذه التقنية وكيفية عملها.
توفر خدمات VPN نطاقًا خاصًا لاتصال حاسوبك بالإنترنت والمواقع المختلفة،
ويعمل هذا النطاق على توفير أقصى درجات الحماية لبياناتك المتداولة خلال
تصفح الإنترنت من خلال تحويل كافة تحركاتك على الإنترنت إلى هذا النطاق
الآمن وتشفير بياناتك، وبهذا لا يتمكن أحد على الإطلاق – حتى هؤلاء الذين
يشاركونك نفس الشبكة أو نفس الخادم – من الاطلاع على بياناتك واختراقها،
كما يمنع مشغلي الشبكات الخبيئة من اعتراض معلوماتك ودفعك لزيارة صفحات
التصيد phishing pages.
كما توفر خدمات VPN غطاء حماية يعمل على تغيير عنوان IP الخاص بك
باستمرار مما يجعل مهمة العثور على مكانك الفعلي أمر صعب من ناحية، ويجعل
التلصص على نشاطك عبر الإنترنت أصعب من ناحية أخرى، وهو ما يساعد أيضًا
على منع خدمات الإعلانات من تتبع نشاطك وتحديده، ومتابعة تحركاتك على
الإنترنت.
ومن هنا تأتي أهمية الشبكات الافتراضية الخاصة VPN على عدة مستويات، مثل:
استخدام الإنترنت من الأماكن العامة، استخدامه خلال السفر، استخدام خدمات
الإنترنت البنكي والأنشطة المالية المشابهة، وبالطبع استخدامه بواسطة
النشطاء السياسيين والصحفيين في الدول التي تفرض حصارًا، أو مراقبةً
لأنشطة مواطنيها على الإنترنت.
NordVPN … المواصفات والخصائص
يدعم تطبيق NordVPN تقديم خدمات الشبكات الافتراضية الخاصة لكافة منصّات
أنظمة التشغيل تقريبًا، حيث يدعم أنظمة تشغيل ويندوز وماك ولينوكس
للحواسيب وأنظمة أندرويد وiOS للهواتف الذكية، كما يقدم إمكانية دعم
التطبيق لمجموعة من أجهزة الاتصال Routers وهو ما يسمح بتقديم غطاء حماية
متكامل لكافة الأجهزة المتصلة بالشبكة ذاتها في وقت واحد، بالإضافة إلى
هذا يوفر NordVPN إضافات متوافقة مع المتصفحين الأشهر جوجل كروم وموزيلا
فايرفوكس، والتي تقدم حمايةً لاستخدام الإنترنت عبر المتصفح فقط دون
الدعم الكامل لكافة أنشطة الحاسوب، على عكس تطبيقات NordVPN الكاملة التي
تدعم حماية كافة الأنشطة عبر الحاسوب بلا استثناء.
يمكن لمستخدم NordVPN الاختيار من بين أكتر من 2250 خادم من 56 دولة حول
العالم، وهو رقم آخذ في الازدياد، ويمثل هذا الرقم أحد أهم أسباب اختيار
مقدم خدمة VPN عن غيره، فكلما زاد عدد الخوادم كلما قل عدد المستخدمين
لكل خادم، وهو ما يعني بالضرورة زيادة المساحة المخصصة لكل مستخدم في كل
خادم، مما يعني باختصار سرعة اتصال ونقل بيانات أسرع.
أمّا المستخدمين في الدول التي لديها قيود صارمة على الاتصال بالإنترنت،
مثل: الصين وبعض دول الشرق الأوسط، فلقد خصص لهم NordVPN خوادم خاصة
Obfuscated servers، وهي خوادم تشويش تتيح للمقيمين في هذه الدول الاتصال
بالإنترنت مع تخطي هذه القيود. ولمستخدمي التطبيق على الحواسيب يمكن
تفعيل خاصية الاتصال بخوادم Obfuscated servers من خلال "الإعدادات"
Settings، ثم اختيار "عرض الإعدادات المتقدمة" Show advanced settings،
ثم الضغط على I know what I'm doing والتمرير لأسفل لتفعيل الخوادم عبر
الضغط على ON أمام Obfuscated servers، لتظهر المواقع التي تحتوي على هذه
الخوادم على خريطة أو قائمة اختيار الخوادم التي سيتم شرحها بالتفصيل في
الفقرة الخاصة بتجربة استخدام التطبيق.
كما يقدم NordVPN مجموعة من الأدوات المميزة التي ساعدت على وضعه على قمة
مقدمي خدمات الشبكات الافتراضية الخاصة، مثل: الخوادم المخصصة لنقل
البيانات عبر وسيلتي P2P وتورنت، وتقدم إمكانية مضاعفة التشفير عند
استخدام خدمات TOR، وتوفير الحماية ضد هجمات الاختراق الشهيرة التي ضربت
العالم مؤخرًا، والمعروفة باسم هجمات DDos.
بالإضافة إلى هذا توفر الخدمة إمكانية حجز واستخدام عنوان IP ثابت
"استاتيكي" في مقابل رسوم، ومن خلال هذه الخدمة يمكن استخدام عنوان IP في
ألمانيا أو هولندا أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة، وهي عناوين
غير قابلة للحظر ولا المراقبة.
تجربة الاستخدام
في هذه المراجعة اعتمدنا على نسخة تطبيق NordVPN الخاصة بنظام تشغيل
ويندوز 10 والتي لا تختلف كثيرًا عن باقي النسخ المخصصة لباقي أنظمة
التشغيل المختلفة. في هذه النسخة يقدم NordVPN واجهة مستخدم سهلة وغير
معقدة إلى حد كبير تعتمد في الأساس على الخريطة ذات اللون الأزرق الباهت
في منتصف التطبيق، والتي تسهل عملية إيجاد الخادم المناسب من 56 دولة
يدعمها التطبيق، وهو ما يمكن الوصول إليه أيضًا عبر مربع البحث أعلى يمين
التطبيق، كما يمكن الوصول إليه عبر القوائم النصية والتي توفر إمكانية
تحديد الخادم الأنسب، حيث تحدد الخوادم الأفضل والأسرع أعلى القائمة، كما
يمكن استخدام خاصية الاتصال السريع Quick Connect التي تتيح إمكانية
الاتصال بالخادم الأسرع أوتوماتيكيًا دون تدخل يدوي، ويمكن استخدام هذه
الخاصية من خلال أيقونة التشغيل أعلى منتصف التطبيق، أو من خلال الضغط
عليها في شريط مهام ويندوز.
من خلال إعدادات التطبيق يمكن القيام بالعديد من المهام مثل: تفعيل تشغيل
التطبيق تلقائيًا مع ويندوز، أو تغيير إعدادات DNS الخاصة بالشبكة،
ولكنها لا تتيح إمكانية الفصل بين الأنشطة، بمعنى أنّه لا يمكن تحديد
أنشطة بعينها داخل نطاق NordVPN الآمن وأنشطة أخرى خارجه كما تفعل بعض
التطبيقات الأخرى، وربما أراد مطور التطبيق إيقاف هذه الخاصية من أجل
توفير حماية شاملة ومتكاملة.
كما يوفر تطبيق NordVPN إضافات جديدة تسعى لحماية المستخدم على نطاق
أوسع، وهي مجموعة أدوات CyberSec، والتي تشمل مانع للإعلانات وصفحات
التصيد ومانع للبرمجيات الخبيثة، وأيضًا مانع لأنشطة DDoS التي تسببت في
الهجمات الشهيرة التي طالت عدة خوادم ومواقع العام الماضي.
السرعة والأداء
يؤدي استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة VPN إلى إبطاء سرعة الاتصال
بالإنترنت وزيادة وقت معدل الاستجابة، وهو أمر طبيعي نظرًا للإضافات
والعوامل التي تضعها هذه الخدمة لتقديم الحماية المفترضة، وباستخدام أداة
قياس سرعة الإنترنت Ookla في تجربتين: الأولى باستخدام خادم قريب
جغرافيًا، والثانية باستخدام خادم بعيد، تبينت النتائج التالي ذكرها:
في الاختبار الأول حقق تطبيق NordVPN زيادة في معدل الاستجابة قدرها 8
بالمائة، وهي نتيجة رائعة إن لم تكن الأفضل، كما قام بخفض سرعة التحميل
بنسبة 4 بالمائة وهي نتيجة متميزة أيضًا في حال عدم مقارنتها بالمزود
الأسرع على الإطلاق PureVPN، كما انخفضت سرعة رفع البيانات بمعدل 5.4
بالمائة، وهو أيضًا معدل رائع مقارنةً بعدد كبير من التطبيقات المنافسة.
أمّا الاختبار الثاني فوصل فيه معدل الاستجابة إلى 268.5 بالمائة ليضع
NordVPN في المرتبة الثانية، وانخفضت سرعة التحميل بنسبة 74.7 بالمائة
وسرعة رفع البيانات إلى 56.1 بالمائة، وهي أرقام ومعدلات متميزة بكل
تأكيد، ولكنها أيضًا ليست الأفضل على الإطلاق.
ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ السرعة ليست العنصر الرئيسي المرجح لاختيار
مزود خدمة VPN عن غيره. هي فقط أحد العوامل المساعدة، ولكن عوامل الأمن
وعدد الخوادم وكيفية حماية عنوان IP هي العناصر الأهم والأكثر ترجيحًا.
السعر
يقدم NordVPN ثلاث خطط سعرية فقط، الأولى للاشتراك الشهري، الثانية
للاشتراك نصف السنوي، والأخيرة للاشتراك السنوي، ويقبل الموقع الرسمي
للتطبيق استخدام عدة طرق دفع مثل: استخدام البطاقات الائتمانية، عملات
بيتكوين، خدمات PayPal ،Paysera، و Webmoney، كما يوفر التطبيق ضمان
استعادة النقود في خلال 30 يوم في حالة عدم عمل التطبيق لا في حالة عدم
الإعجاب به، كما يتوفر في عدد كبير من المنتجات التقنية وغيرها.
باستخدام هذا الرابط يمكنك الحصول على تخفيض بقيمة 77% على باقات
الاشتراك لمدة 3 سنوات، و 52% على الاشتراك لمدة سنة واحدة.
الخلاصة في تطبيق NordVPN
قد تبدو خططه السعرية أكثر كلفةً قليلًا مقارنةً بتطبيقات أخرى، إلّا أنّ
تطبيق NordVPN يقدم حلًا متكاملًا للشبكات الافتراضية الخاصة قد لا يكون
متوفرًا عند أغلب المنافسين، فمع توفر أكثر من 2000 خادم في 56 دولة حول
العالم، وتقديم خوادم تأمينية خاصة وأدوات حماية متكاملة واستثنائية،
استحق تطبيق NordVPN النجوم الخمس التي نالها في أغلب المراجعات التي
قامت بها المواقع التقنية، ومن بينها أراجيك.
كما أنّ التخفيضات المتاحة على باقات الاشتراك السنوية تجعله أرخص من بعض
الخدمات الأخرى، فتصبح المعادلة خدمات قوية وموثوقية عالية مع سعر معقول
يعادل سعر وجبة عشاء.
إن كنت ممن يبحثون عن حماية متكاملة لنشاطك على الإنترنت، فلا تتردد
وابدأ في تجربة NordVPN وشاركنا رأيك بعدها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق